القادسيه الى النهائي بتعادل

صعد القادسية إلى المباراة النهائية لبطولة كأس سمو ولي العهد لكرة القدم بعد أن فرض التعادل السلبي مع السالمية في المباراة الثانية «الإياب» التي جمعتهما مساء أمس على ملعب محمد الحمد بالقادسية. «المباراة الأولى /2صفر للقادسية».
وبهذه النتيجة سوف يلتقي القادسية مع الكويت في المباراة النهائية على كأس البطولة.
قدم الفريقان عرضا أقل من المستوى المطلوب، فالقادسية دخل المباراة بثقة ودون ضغوط عكس السالمية الذي خاض اللقاء تحت ضغط نفسي، لذا لم يقدم العرض المقنع طوال المباراة، وان تحسن وضعه في الشوط الثاني قليلاً، إلا ان الفريق افتقد الرغبة الحقيقية في قلب المعادلة على خصمه، ولعب بأسلوب غريب وبحذر مبالغ فيه أثر على الأداء السلماوي ككل! ولم تنفع محاولات وتغييرات المدرب في الشوط الثاني لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، فغير طريقته الدفاعية الحذرة إلى هجومية خاصة في آخر ربع ساعة عندما دفع فرج لهيب وقبله عبدالله البريكي، إلا ان الفريق أخفق في اختراق دفاع القادسية وهز شباك الخالدي! ولم يهدد السالمية خصمه في الشوط الثاني سوى بكرة واحدة ارتدت من القائم سددها المحترف اندريه.
ولعب الفريقان بتشكيلة قتالية في بداية المباراة والقادسية لعب بمهاجم واحد وهو أحمد عجب بينما لعب السالمية 2/4/4 بتقدم بشار وغلاوسيو كثنائي في خط الهجوم، غير أن غلاوسيو لم يكن مقنعا طوال المباراة ولم يكن المهاجم أو اللاعب الذي يعتمد عليه وبدا للكثيرين بأنه ليس غلاوسيو الأصل وإنما «تقليد» فكان كضيف شرف في المباراة!

فرصة وتسديدة وأداء ممل!

جاء شوط المباراة الأول مملا وخاليا من الإثارة والمتعة من الطرفين، خاصة السالمية الذي كان من المفترض أن يكون أفضل وأكثر رغبة في الفوز كونه خاسراً في اللقاء الأول، وإذا كنا نعذر القادسية على هدوئه وعدم ظهوره بالمستوى المطلوب كونه لعب باطمئنان وثقة، إلا ان السالمية ليس لديه أي عذر فيما قدمه بالأمس خاصة في الشوط الأول، فهو لم تكن لديه الرغبة في الفوز وفشل خط وسطه في اختراق الثقل الموجود في خط وسط القادسية بقيادة الدينمو كيتا والنشط فهد الأنصاري وصالح الشيخ.
وتوقع الكثيرون أن تكون المباراة ساخنة وقوية بعد الفرصة الثمينة الأولى التي حصل عليها صالح الشيخ بعد مرور دقائق قليلة وأبعدها صالح مهدي بأعجوبة عن مرماه إلا ان الأمور سارت بوضعية سلبية لاسيما السالمية الذي اعتمد على تحركات بشار في خط الهجوم مع غلاوسيو، وسدد بشار كرة مفاجئة تحولت إلى ركنية وكانت هذه أول وآخر كرات السالمية ودون ذلك لم نر من «السماوي» أي شيء يذكر.
أما القادسية فقد لعب على الجبهتين فتحرك الشمالي ومساعد ندا وتقدما كلما سنحت الفرصة، فيما لعب يسلم بن عاشور مائلا بالجهة اليمنى لذا اختفت خطورته وقلت تحركاته كأنه لعب بغير مركزه، بينما كان عجب بعيداً عن المستوى وأفرط في احتجاجاته على الحكم، لذا ندرت خطورته المعهودة وتركيزه المطلوب، إلا أن عجب استرد هذه الخطورة في الشوط الثاني وكاد أن يسجل هدفا بذكاء بمرمى مهدي من أوفر جميل للمتألق مساعد ندا.

دخول المطوع

دفع جاريدو ببدر المطوع في بداية الشوط الثاني بديلا عن عبد الله الظفيري ليشكل المطوع ثقلا هجوميا للأصفر خاصة بعد أن أخذ بن عاشور حريته في التحرك في هذا الخط، وظهر الأصفر بصورة جيدة بأداء واثق خاصة في الدفاع بوجود قلبي هذا الخط البحريني محمد حسين وفاضل اللذان تميزا بالرقابة وقطع الكرات وتطبيق مبدأ السلامة دون تحفظ أو حذر.
ووازن الأصفر في أدائه الدفاعي والهجومي ولم يبالغ في الاندفاع للهجوم وبتكتيك واضح في الوسط وانتشار جيد بل وكان الأفضل بمراحل رغم عدم تهديده مرمى الحارس مهدي بصورة مباشرة.
وكالعادة فقد عزز غوميز مدرب السالمية صفوف الفريق خاصة في الهجوم فأشرك عبدالله البريكي ليكون بجانب بشار وغلاوسيو، غير أن هذا الخط عانى كثيراً من ضعف الإمداد من الوسط رغم تحركات صالح البريكي والأنصاري وأندريه الذي تحرك في هذا الشوط فقط، وكان واضحا أن غوميز أعطى تعليماته لحسن المظفر بعدم الاندفاع في الجهة اليسرى (جهة الشمالي) خوفا من أي ارتداد هجومي سريع للأصفر لذا افتقد السالمية خطورة الكرات العرضية، واعتمد كثيرا على الاختراق من العمق الذي لم يجد نفعا أمام تماسك خط الدفاع القدساوي الواثق، ليخرج السالمية متعادلاً وكسب القادسية التحدي بنجاح وصعد للمباراة النهائية بجدارة، وبأقل جهد ممكن.
أدار اللقاء الدولي عطا الله، ساعده كل من سليمان الشمري، وفارس الشمري، وعلي محمود رابعا، وأنذر محمد حسين ومساعد ندا ومحمد الفضلي البديل من القادسية وأنذر سيد جلال من السالمية

مبروك للقدساويه الفوز